أخبار وتقارير

جرحى الثورة يؤدون صلاة جمعتهم العاشرة معلنين تضامنهم مع عايش والعبسي ويشيعون جنازة رمزية للشهيد الجريح وليد آل صلاح إلى جولة الشهداء

 يمنات – خاص – غمدان السامعي

أدى جرحى الثورة والمتضامنون معهم صلاة جمعة اليوم في ساحة اعتصام جرحى الثورة السلمية أمام مجلس الوزراء.

وتعد هذه الجمعة هي العاشرة منذ بدأ الجرحى اعتصامهم أمام مجلس الوزراء في الـ29 من يناير الماضي، مطالبين الحكومة بعلاجهم تنفيذ للقرار الجمهوري رقم "8" لسنة 2012م والقاضي بعلاج جميع جرحى الثورة الشبابية وضم العاجزين منهم إلى صندوق الرعاية الاجتماعية.

ودعا الجرحى كافة المنظمات الانسانية الوقوف معهم في قضيتهم العادلة، معلنين تضامنهم الكامل مع الصحفيين محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى ومحمد العبسي اللذين أصدرت محكمة الصحافة أمر بالقبض القهري عليهم على خلفية نشرهم فضائح لمؤسسة "وفاء" وجمعية الاصلاح الاجتماعي التابعتين لحزب الاصلاح .

ووصف جرحى الثورة امر المحكمة بالسياسي موضحين ان القرار يستهدف قضية الجرحى قبل الصحيفة وأن  الامر بإلقاء القبض على صحفيين يأتي ضمن سلسلة سياسات تهدف إلى اسكات الصوت المهني الحر.

ودعا جرحى الثورة منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالحقوق والحريات إلى الوقوف بحزم إزاء ما وصفوه العمل الممنهج الذي يستهدف الوسائل الاعلامية الحرة.


وفي خطبة الجمعة قال القاضي حمود العزي: أتينا إلى هذه الساحة من أجل المطالبة بتحقيق أهداف ثورتنا ومعالجة جرحى الثورة.

وتحدث عن الشهيد وليد آل صلاح الذي توفي يوم الخميس قبل الماضي بالمستشفى الجمهوري قائلا: "اعتصم وليد في هذه الساحة وهو ينتظر الحكومة ان تنظر إليه ومات وهو ينتظر.

وأضاف ان السكوت على وفاة احد جرحى الثورة بسبب اهمال الحكومة جريمة يلعن عنها التاريخ. مضيفا: الحكومة لا تراعي أن هناك جرحى خرجوا من أجل حرية وكرامة هذ الشعب.

وعن موقف مجلس النواب من الاعتداء على الجرحى من قبل قوات مكافحة الشغب قال  لا غرابة ان يتخذ البرلمان هذا الموقف الهزيل، وأن هذه المواقف لمجلس النواب هي من تسببت في هلاك هذا الشعب.

وعن وزير الداخلية قال الخطيب: هناك  انفلات امني يعاني منه الوطن بسبب قيادة وزارة الداخلية الفاشلة .مؤكدا ان  هناك تحركات من قبل الحكومة تهدف لإسكات كل صوت حر.


وأعتبر ما يتعرض له اليمنيين في الحدود مع السعودية  وفي ارض الحرميين هو نتاج لرضوخ الحكومة واستجدائها المعونات على حساب سيادتها.

وقال: حكومة لا تستطيع ان تحرك ساكنا لتحافظ على سيادة الوطن وكرامة ابنائه .. وحكومة تدين بالولاء لشخصيات قبلية وعسكرية تقليدية لا تستحق ان تبقى.

وأضاف: حكومة  الوفاق تريد ان تنهب خلال سنتين بقدر ما نهبه علي صالح خلال ثلاثة وثلاثين سنة.


وعن الحوار الوطني قال: إذا كان مؤتمر الحوار عجز عن اتخاذ موقف فيما يتعرض له اليمنيين فعلى ماذا يتحاورون ؟ يتحاورون على المحاصصة ؟

وخاطب الجرحى قائلا . لقد كشفتم القناع عن الحكومة وأقطاب النظام والبرلمان وعريتموهم تعرية كاملة.


وعقب صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الميت على جنازة رمزية للشهيد الجريح وليد آل صلاح والتي شيعت من ساحة الاعتصام إلى جولة الشهداء في ساحة التغيير.

وقرأ   المشيعون  سورة الفاتحة على روح الشهيد كما وضعوا صورة للشهيد ضمن شهداء جمعة الكرامة في جولة الشهداء.

وردد المشيعون هتافات مناهضة لحكومة الوفاق وحزب الاصلاح وصخر الوجيه وزير المالية وحملوهم مسئولية وفاة وليد احد جرحى الثورة.

وتوفي الجريح وليد آل صلاح فجر الخميس قبل الماضي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الثامن عشر من مارس 2011م في مسيرة خرجت بمدينة الحديدة منددة بمجزرة جمعة الكرامة في صنعاء.

وظلت حكومة الوفاق تماطل في علاج وليد وغيره من جرحى الثورة ما تسبب في وفاة بعضهم وتعرض أخرين لمضاعفات صحية قد تسبب لهم عاهات ترافقهم مدى العمر.

ولا تزال المحكمة الإدارية الابتدائية في امانة العاصمة تنظر في دعوى مقدمة من أكثر من مأتيين جريح ضد حكومة الوفاق، فيما يرقد العشرات من هؤلاء الجرحى في بعض المستشفيات نظراً لتدهور حالاتهم الصحية وهو ما يستدعي سرعة علاجهم.

زر الذهاب إلى الأعلى